و ذكره أبو زرعة الدّمشقيّ، و ابن سميع، و ابن عبد البرّ فيمن نزل الشام من الصحابة.
و قال ابن السّكن: مخرج حديثه في أهل الشام.
و رواه الطبراني من طريق عبد الوهاب بن بخت عن سليمان بن حبيب المحاربي، عن أسود بن أصرم المحاربي- أنه قدم بإبل له سمان إلى المدينة في زمن محل، فأتى بها النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال له: ما أردت بها؟ قال: خادما. فقال:
من عنده خادم؟ فقال عثمان: عندي، فأتاه بها، فلما رآها قال: فخذها. و قبض رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) إبله. فقال أسود: يا رسول اللَّه، أوصني. قال: «لا تقل بلسانك إلّا معروفا، و لا تبسط يدك إلّا إلى خير».
و أخرجه البغويّ مختصرا، و قال: لا أعلم له غيره، و لم يحدّث به غير أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب. انتهى.
و قد أخرجه ابن السّكن و البخاريّ في تاريخه، و ابن أبي الدّنيا في «الصّمت»، من وجه آخر، عن سليمان، قال: حدثني أسود بن أصرم نحوه، لكن قال البخاري: في إسناده نظر.
و اسمه العاص [بن هاشم [3]] بن الحارث بن أسد ابن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي. أمّه عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد. قتل أبوه يوم بدر كافرا، و أسلم هو يوم الفتح. و قال الزّبير بن بكّار: حدثنا سفيان بن عيينة، عن
[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 17، الثقات 3/ 8، أسد الغابة ت (132)، الاستيعاب ت (49). التاريخ الكبير 1/ 243، 443، الجامع في الرجال 273، جامع الرواة 1/ 105 أعيان الشيعة 3، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 49.
[2] تجريد أسماء الصحابة 1/ 18، العقد الثمين 1/ 315، أسد الغابة ت (133)، الاستيعاب ت (42).